شباب ثورة مصر يفاجئون السلطة باستجابة شعبية مذهلة لتظاهرة جمعة انقاذ الثورة والجزيرة تتجاهلها
في تجمعات شعبية حاشدة ضمت مئات الاف من المواطنين، نجح ائتلاف شباب ثورة 25 يناير "في استرداد روح المبادرة ، لمواجهة محاولات سرقة الثورة واحتوائها من قبل بقايا النظام ، استطاعوا ان يثبتوا ان الشعب المصري مازال متلاحم مع هذه الثورة الشبابية ،واطلقوا على هذه التظاهرات التي شهدتها القاهرة " جمعة انقاذ الثورة " حيث امتدت حشود المتظاهرين من امام مجمع التحرير والجامعة الامريكية حتى ميدان عبد المنعم رياض .
ووسط تجاهل متعمد من قناتي العربية والجزيرة في تغطية تظاهرة انقاذ الثورة ،هتفت الحشود ضد رؤوس النظام امثال صفوت الشريف امين عام الحزب الحاكم السابق وفتحي سرور رئيس مجلس البرلمان ، وزكريا عزمي مدير مكتب الرئيس المخلوع مبارك مطالبين بمحاكمته كما طالب المتظاهرون بمحاكمة سريعة لمبارك وعائلته ايضا .
ودعا المتظاهرون ومن بينهم مئات الاعلاميين بتطهير الاذاعة والتلفزيون من بقايا نظام مابرك، واتخاذ اجراءات عاجلة لاسترداد المليارات من الدولارات التي هربها مبارك وافراد عائلته ورموز النظام الى الخارج .
وشدد المتظاهرون على الافراج عن السجناء السياسيين ، واطلاق سراح المعتقلين ، والتأكيد على حق المواطنين في التظاهر السلمي دون قيود.
وقال الدكتور شادي الغزالي حرب، عضو ائتلاف شباب الثورة " إن الائتلاف محتفظ بتأييده لحكومة الدكتور عصام شرف، وسبق أن علقوا الاعتصامات من أجل الاستقرار وإعطائها فرصة للعمل، ولكن ما دعاهم لجمعة إنقاذ الثورة هو أنهم رأوا مطالب الثورة لم تنفذ مثل عدم محاسبة الفاسدين وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب الوطن الحاكم سابقا صفوت الشريف، ورئيس مجلس الشعب المنحل فتحي سرور، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، وخروجهم بوسائل الإعلام "وكأنهم يتحدون الثورة".
وردا على المبررات التي تسوقها السلطات بأن محاكمة هؤلاء تحتاج لوقت، وأنه لم تصدر أحكام بعد على رجال الأعمال والوزراء المحتجزين ، قال الدكتور شادي: "إذن لماذا يستغلون حالة الطوارئ المفروضة وحالة الحكم العسكري في المسارعة في القبض على بعض المتظاهرين,ومن بدأوا بتسميتهم بالبلطجية والحكم عليهم بأحكام تصل للمؤبد أحيانا خلال ساعات، في حين لا يتم تطبيق هذه الحالة على الفاسدين المعروف فسادهم للجميع وعليه أدلة؟"
وقال عضو ائتلاف شباب الثورة خالد عبدالحميد إنه يتوقع مشاركة كبيرة من أطياف الشعب المصري، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين شعروا بالتباطؤ في محاكمة المتورطين في قضايا الفساد.
وأكد عبدالحميد أن ما يريده شباب الثورة هو محاكمة الفاسدين ليس فقط المتهمين بالفساد المالي ولكن من ساهموا وشاركوا في إفساد حياة المصريين سياسيا واجتماعيا.
وفي ظاهرة لفتت انتباه المراقبين لوحظ احجام من قناتي الجزيرة والعربية عن تغطية تظاهرة جمعة انقاذ الثورة ، مما عزز انباء سابقة بان السلطات القطرية ابلغت ادراة القناة بتجاهل تظاهرات ثورة شباب مصر ، من اجل حماية بقايا نظام مبارك الذين مازالوا مؤثرين في القرار الرسمي وخاصة بعد عودة رجال الامن الى اختطاف مواطنين ناشطين في التظاهرات وتعذيبهم وتركهم بعد ذلك لترويع الشباب ومنعهم من العودة الى التظاهرات .
وبهذا التوجه الجديد لقناة الجزيرة ينكشف بعضا من الادوار السرية التي يمارسها النظام القطري في تسخير قناة الجزيرة كاداة لتحقيق مكاسب سياسية وتنفيذ معادلات سياسية دولية واقليمية ، وياتي هذا التحول في الخطاب الاعلامي لقناة الجزيرة ، بعد موقف مماثل اتخذته ادارة القناة وبامر مباشر من رئيس الحكومة القطرية الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني الذي طالبها بتجاهل ثورة الشعب البحريني بشكل كامل في شنراتها الاخبارية ، وهاهي الثورة مضى عليها اربعون يوما واعطت 24 شهدا واكثر من 300 معتقل ومازالت قائمة ومستمرة رغم دخول قوات درع الجزيرة التي ضمت قوات سعودية واماراتية وقطرية لقمع ثورة الشعب البحريني ، فيما تصر ادارة قناة الجزيرة على تجاهل هذه الثورة بشكل كامل .
ااما تجاهل قناة العربية فقد اعتبرها شباب ثورة مصر ، انه طبيعي وغير مفاجئ حيث يسعى النظام السعودي للمساعدة في ترميم بقايا نظام مبارك ودعم وجود تاثير مباشر لقيادات مقربة من مبارك ، في السلطة الجدي
],] دودى فهمى
